بداية,
أعلم بأن هذة
التغطية الحصرية متأخرة كثيرا مقارنة بتاريخ طرح الجهاز في
الأسواق و
لكنني مازلت أرى فائدة كبيرة في تقديمها نظرا لنقطتين, أولاهما
العدد
الكبير من المستخدمين العرب الذين لم يجربوا منتجات Apple
من قبل و لكنها مازالت تأثرهم بتصميمها و بما يسمعونه عنها و لكنني مازلت
أتلقى الكثير من الأسئلة حول منتجات Apple و حول أحقيتها بقرار الشراء, النقطة الثانية هي حجم
الإثارة و الضجة التي أحدثها الiPhone و شقيقه الiPod Touch و أتمنى أن تفيد هذة التغطية والإختبار الكثيرين ممن
يخططون أو يفكرون في شراء الiPod Touch أو الiPhone حيث أن الإثنين يعتبران نسخة مطابقة تقريبا في كل شئ
باستثناء وجود الهاتف في الأخير.
التغطية الكاملة و رأي GadgetsArabia.com في الiPod
touch, تجدونها بعد الفاصل ..
تابع القراءة ..
من النظرة الأولى على الجهاز تدرك أن القطع التصميمية التي
تقدمها لنا Apple
عبر
مهندسها المبتكر ….. لا يضاهيها في جمالها و حرفية إنتاجها محاولات
التقليد
التي تعمد اليها شركات عديدة في نقل تصاميم الشركة, فالأصل فعليا
يتحدث
عن نفسه. يبدو الجهاز من الخارج كقطعة تصميمية بديعة, فهو شديد
النحافة
بدرجة ملفتة و منتج بعناية و بخامات بادية الجودة. و يأتي المنتج
مصحوبا
بسماعات الأذن الخاصة به ذات اللون الأبيض المميز و كابل التوصيل و
الشحن
عبر الحاسب و الذي يتصل بالحاسب عبر منفذ USB فضلا عن قطعة قماشية يزينها شعار Apple للعناية بالجهاز.
رغم أن منتجات Apple
لطالما تميزت بشكلها الخارجي الجذاب كما ذكرت في النقطة
السابقة, إلا أن
الواجهة الداخلية و نظام التشغيل جاء ليفوق تميز الشكل
الخارجي. بشكل شخصي
استخدمت و اختبرت عدد كبير من مشغلات الوسائط
المتعددة من شركات كبرى
عديدة إلا أن الiPod
Touch يأتي فعليا بمستوى مختلف.
فبداية
بواجهة الاستخدام السهلة و المرتبة بعناية و التي
تتميز بشدة في الجانب
التصميمي و المؤثرات البصرية الخلابة و إنتهاء
بالخواص التي يقدمها الجهاز
خاصة في مجال تخصصه من حيث تشغيل و التعامل
مع ملفات الوسائط المتعددة هي
بلا شك نقاط شديدة الجاذبية تلحظها منذ
النظرة الأولى.
يقدم نظام التشغيل و
واجهة الاستخدام الوظائف الرئيسية للمنتج و هي: متصفح الانترنت Safari, برنامج تصفح موقع YouTube, منظم مواعيد, ساعة,
حافظة جهات الاتصال, آلة حاسبة, تدوين الملاحظات, معلومات الطقس, الأسهم,
خرائط Google,
البريد
الإلكتروني إضافة الى إعدادات النظام. جميع الوظائف و خاصة
الرئيسية
منها مرتبة بشكل واضح و جذاب بما يسهل الوصول اليها في لحظة
واحدة مع
إمكانية العودة الى القائمة الرئيسية من أي مكان بضغطة واحدة على
زر
العودة مما يؤمن سهولة التصفح و سلاسته.
بالواقع في وظيفته
الرئيسية أثبت الiPod Touch جدارة الiPod
باحتلال القمة في سوق مشغلات الوسائط المتعددة, وظائف
استكمال عرض الأفلام
و الاستماع الى الملفات الصوتية من نقطة التوقف في
أي لحظة حتى و بعد
إيقاف الجهاز عن العمل و إمكانية تصفح الملفات
بالعديد من الطرق و
الأوضاع, إمكانية التنقل بين الصور و التصغير و
التكبير باستخدام حركات
الأصابع على الشاشة جاءت بقمة الروعة, كما أثبتت
خاصية الAccelerometer
كفاءتها التامة فشاشة العرض تدور معك في أي وضع لتضمن
استقامة الصورة
أمامك في أي وضع يواجهك فيه المنتج. أضف الى ذلك جودة
الصوت, إمكانية
التحكم بالتشغيل و التحكم الكامل بقوائم التشغيل فضلا عن
إعدادات الصوت
التي يمكن تغييرها بين عدد كبير من أوضاع ضبط الصوت و
إمكانية التصغير و
التكبير للمساحة المعروضة من ملفات الفيديو أثناء
التشغيل فضلا عن
المؤثرات البصرية و التفاعلية التي ستأثرك منذ اللحظة
الأولى كلها من
الخواص التي تؤكد قدرات الiPod كمشغل لملفات الوسائط المتعددة بامتياز.
في
الواقع لن أخوض كثيرا في خواص تشغيل ملفات الوسائط
المتعددة و التي هي
بالفعل متكاملة و مثالية, و يعرفها معظم من يقرأ لنا
الآن. و لكنني سأنتقل
الى الشطر الآخر من الجهاز, ففي رؤيتي الخاصة فإن
الiPod Touch
هو
في واقع الأمر جهازين في جهاز واحد بشكل رئيسي, فيمكن وضعه بسهولة تحت
تصنيفين
رئيسيين, أولهما كمشغل وسائط متعددة و هو ما تحدثنا عنه, و
ثانيهما هو
كجهاز انترنت لوحي.
يقدم الجهاز دعم للاتصال
عبر الWiFi, متصفح Safari و برنامج لتصفح موقع YouTube مباشرة إضافة الى تصفح
متجر iTunes
و
التحميل المباشر منه. و لن أكون مخطئا حين أقول بأن تجربة تصفح الانترنت
عبر
الجهاز كانت ممتعة و مختلفة, فقد استخدمت أجهزة الحاسبات الكفية
العاملة
بنظام Windows Mobile
لتصفح الانترنت لفترة طويلة تقدر بعامين كمنصة عمل
محمولة لمتابعة الموقع
و غيرها من الوظائف اليومية من أي مكان. و إذا ما
نحينا نقطة عدم وجود
اتصال بشبكات الهاتف في الiPod Touch – و هي الميزة
الموجودة فعليا في الiPhone – فنستطيع القول أن – من وجهة نظري - الجهاز يتغلب بقوة على
نظراؤه العاملين بنظام Windows Mobile على الرغم من تجربتي لمعظم ما تم تقديمه من برامج لتصفح
الانترنت على الحاسبات الكفية, فمتصفح Safari
المدمج معه يمكنك من تصفح الانترنت بصورة مطابقة تماما
لما تراه على شاشة
الحاسب المكتبي و مع إمكانية التقريب الى الصورة
بسرعة و سهولة و بواجهة
استخدام رائعة فضلا عن التحول من الوضع الرأسي
الى الأفقي فقط بإدارة
الجهاز و دون الحاجة لأي لمسات إضافية, كما أن
المواقع التي تم إعدادها
للتوافق مع الiPod و الiPhone قد أضفت لمسة أخرى جديدة و أخص في ذلك خدمات Google و التي تم تحويلها كليا
الى نسخ متوافقة مع الiPhone و الiPod Touch بما يضيف عدد كبير من الوظائف للجهاز تفتح أمامك عالم مختلف
كليا من الإنتاجية.
تصفح الYouTube
جاء بجودة مماثلة
كذلك, فالبرنامج معد للقيام بوظيفته بشكل رائع و يمكنك
من واجهته مباشرة
من الإطلاع على أحدث ما تمت إضافته من مقاطع, الأعلى
تقييما, آخر ما
قمت أنت بمشاهدته, و مقاطع منوعة يتم اختيارها عشوائيا,
إضافة الى
إمكانية البحث عن المقاطع و إضافتها الى مفضلاتك.
مثلها جائت تجربة تصفح متجر iTunes
و بخواص مشابهة تقريبا, و لكن يعيبها سرعة الانترنت
الغير عملية في الوطن
العربي و التي تجعل استخدام الجهاز في التحميل
المباشر و المشاهدة لملفات
كبيرة عبر متجر iTunes خطوة غير عملية و من الأسهل القيام بها عبر الحاسب.
نقاط يمكن تحسينها و ننتظرها من Apple:
دعم
العربية, النقطة السوداء الوحيدة في تصفح الانترنت
عبر الجهاز كانت في عدم
وجود أي دعم رسمي للغة العربية في الجهاز مما
يجعل تصفح المواقع العربية
مستحيلا, أضف الى ذلك عدم قدرة الجهاز على
قراءة أسماء الملفات بالعربية
كابل التوصيل و الشحن الذي يأتي بشكل افتراضي مع المنتج يتصل
بالحاسب فقط عبر منفذ USB, مما يعني أنه بشكل افتراضي فإنه لشحن بطارية الجهاز تحتاج
الى وجود حاسب و هو شئ غير عملي
هل من الممكن أن يزداد عدد الصيغ التي يدعم الجهاز تشغيلها
دون تحويل ؟؟ يقوم برنامج iTunes
بتحويل أي ملف تقوم بنقله الى الجهاز تلقائيا الى الصيغة
المناسبة, و لكن
مع زيادة عدد الملفات فإن العملية تستغرق وقتا ..
أعتقد أن هذا الوقت يمكن
توفيره في حال إزدادت عدد الصيغ التي يدعمها
المنتج
الخلاصة:
إنني أجد جهاز iPod Touch
يحتل موضع الصدارة في فئة مشغلات الوسائط المتعددة, و
بتجربة رائعة لتصفح
الانترنت أجده كذلك يقدم أملا واعدا في احتلال موقع
متقدم في سوق أجهزة
الانترنت اللوحية التي بدأنا نراها هذة الأيام, ربما
بقليل من الإضافات
البرمجية التي يمكن إضافتها في تحديثات قادمة لنظام
التشغيل لدعم موقعه
كجهاز انترنت لوحي مثل برامج التراسل الفوري و
غيرها.
ملاحظة هامة: إذا كنت تنوي
شراء الجهاز تأكد من وجود باقة البرامج الإضافية Mail, Weather, Maps .. الخ و التي تم إطلاقها مؤخرا خلال فعاليات MacWorld 2008
و
أصبحت افتراضية بشكل مجاني على جميع نسخ الجهاز الجديدة و إن لم تكن
موجودة
فاطلب من المتجر الذي ستشتريه منه إما أن يشتريها لك و إما أن
يعطيك
قيمتها (20$).